معان قبلة الاردن وبوابة النصر، مدينة السيف والضيف، مدينة آل هاشم الاولى، الحسين الباني طيب الله ثراه، وصف أهلها ب “عظام الرقبة”
الشيخ محمود باشا كريشان، احد زعماء المدينة، استقبل مع والده “شيخ الرايتين” حسين باشا كريشان، الشريف الحسين بن علي وجند الثورة العربية الكبرى، يوم وطئوا ثرى معان بوابة الفتح، وكان ديوان الشيخ كريشان، اول بيت ينال شرف استقبال جحافل الثورة العربية الكبرى وطلائعها المباركة.
محمود باشا كريشان أطلق عليه الأمير المؤسس لقب باشا، وهو اللقب الذي كان يحمله والده حسين كريشان ايام الدولة العثمانية.
والأردنيون وقفوا قبل أيام كما هم دائما، الى جانب الشعب الفلسطيني ضد العدو الإسرائيلي، والباشا محمود كريشان طيب الله ثراه، كان اول من هب مع رفيق دربه الزعيم الكبير المرحوم حامد باشا الشراري، للدفاع عن فلسطين حيث قاما بتجهيز وتسليح عدد من الفرسان، وصل عددهم الى نحو (150) فارسا من ابناء مدينة معان، ليندفعوا للجهاد في فلسطين.
وهم يرددون : صهيوني وارحل يا لعين.. هذي البلاد.. بلادنا.. جيناكِ يا القدس الشريف.. نفداك بدم ارقابنا.
محمود باشا كريشان، عمل في السياسية مبكرا حيث فاز بمقعد المجلس التشريعي الثالث عام 1934، عن لواء معان كأول ممثل لها في عهد الإمارة، ظل مقاتلا من أجل الاردن والأردنيين وفلسطين ايضا إلى ان توفي رحمه الله عام ١٩٦٣م.
الزعيم والباشا توفيق كريشان، حفيد الابطال وارث الأمجاد، سار على نهجهم في حب الاردن والقيادة الهاشمية، والدفاع عنهما، دخل معترك السياسة منذ نعومة اظفاره ومن أوسع أبوابها، حيث شغل مناصب كثيرة، آخرها نائب رئيس الوزراء في حكومة الخصاونة ، دوره التشريعي كان الاميز فكان النائب الذي لا يشق له غبار عن معان في مجلس النواب، بالإضافة لتعيينه مرات عديدة في مجلس الملك مجلس الاعيان .
الحفيد النجيب معالي ابو عبد الله، شخصية وطنية متزنة، محبوب من الجميع له ثقله العشائري والاجتماعي، يسعى لتقريب وجهات النظر يجمع ولا يفرق، فكان حلقة قوية وخير من يمثل الأوائل من آل كريشان حسين باشا ومحمود باشا.
من هنا استحق محمود كريشان عليه الرحمة والرضوان وسام من لدن جلالة الملك عبدالله الثاني بمناسبة عيد الاستقلال ٧٥ وبداية المئوية الجديدة للدولة الأردنية،والذي تسلمه ابنه توفيق باشا، ونحن نترحم على محمود باشا، ندعو الله أن يحفظ ابنه النشمي ابو عبد الله، معالي توفيق باشا ويمنحه الصحة والعافية وطول العمر.