محمية غابات عجلون – وجهة سياحية فريدة
كتب : سالم نفاع
في فصل الصيف يبحث الزوار عن الأماكن ذات الطبيعة الخلابة، والمناخ المعتدل. وتعتبر محمية غابات عجلون مقصداً سياحياً محلياً وعالمياً من قبل المتنزهين ومحبي الطبيعة للاستمتاع بالأجواء الخلابة بين أحضان الطبيعة حيث يرتادها عشرات الآلاف من السياح سنوياً.
تأسست محمية غابات عجلون في العام 1989 ضمن الشبكة الوطنية للمحميات الطبيعية التي تديرها الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، إذ تشكل الغابات في المملكة ما لا يزيد عن 1% من مساحتها، وتمثل عجلون بقعة من هذه المساحة، إذ تتمتع محمية غابات عجلون بمناظر الغابات الخلابة، والهواء النقي الذي يختصر الكثير من مظاهر وأوجه الحياة الطبيعية، تقع المحمية على جبال عجلون شمال الأردن، والتي تعتبر أحد أهم المواقع الطبيعية في الأردن وأغناها من حيث أنواع الأشجار والزهور والنباتات وكذلك الحيوانات والطيور، حيث توفر لعشاق الطبيعة والمغامرة فرص ذهبية للاستمتاع واستكشاف مزيدا ً من المناظر المدهشة وكنوز أرضنا الثرية بالمقدرات السياحية والكنوز التاريخية والأثرية والطبيعية .
ومن خلال برامج السياحة البيئية، توفر المحمية مرافق مبيت لمحبي الطبيعة على شكل أكواخ مجهزة تتسع ل (80) شخص تقريباً وذلك من خلال (23) كوخ خشبي بمختلف المواصفات والأسعار التي تناسب جميع الفئات، بالإضافة لخدمات الطعام والشراب من خلال مطعمين مجهزين لاستقبال الزوار بشكل يومي، حيث يذهب ريع هذه الخدمات لتوفير فرص عمل لأبناء المجتمع المحلي من المنطقة، وتغطية التكاليف التشغيلية للموقع. إذ وصل عدد زوار المحمية خلال العام الماضي 2017 إلى (27،483) زائر من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية إضافة إلى الزوار المحليين.
في محمية غابات عجلون يمكنك الاستمتاع في المسير داخل الممرات المخصصة للمشي وذلك ضمن شبكة من ممرات السياحة البيئية التي تربط المحمية مع بعض المواقع السياحية، الأثرية والدينية في منطقة عجلون والقرى المحيطة.
ومن خلال زيارتك لمحمية غابات عجلون، يمكنك أيضا الاستمتاع بزيارة المشاريع الاقتصادية الاجتماعية التابعة للجمعية داخل الأكاديمية الملكية لحماية الطبيعة مثل بيت الخط، بيت البسكويت وبيت الصابون.
وأيضا في مجال ورشات العمل والدورات التدريبية، يتوفر قاعات مجهزة داخل المحمية والأكاديمية الملكية لحماية الطبيعة الواقعة بجانب المحمية.
لمزيد من المعلومات زيارة:
www.rscn.org.jo
www.wildjordan.com
عن الجمعية:
تأسست الجمعية الملكية لحماية الطبيعة عام 1966 كمؤسسة وطنية غير حكومية، وحال تأسيس الجمعية رأسها الراحل جلالة الملك الحسين كرئيس الشرف الأعلى. فوضت الحكومة الأردنية الجمعية مسؤولية حماية الحياة البرية والتنوع الحيوي في كافة مناطق المملكة، وتعتبر الجمعية من أولى المؤسسات التي تتمتع بهذا التفويض ليس في الشرق الأوسط فحسب بل وعلى المستوى العالمي. وقد كسبت الجمعية شهرة عالمية وذلك لريادتها في تكامل برامج حماية الطبيعة مع التنمية الاقتصادية الاجتماعية.
حققت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة إنجازات كثيرة، ويأتي على رأسها إنشاء تسع مناطق محمية على مساحة 1200 كيلومتر مربع، وتضم أفضل البيئات الطبيعية في الأردن ويعيش منها النباتات والحيوانات البرية.
وقد نجحت نجاحًا مبهرًا في إعادة إكثار المها العربي المهدد بالانقراض، وإعادة إدخال الغزال والبدن إلى الحياة البرية يعتبر خطوة رائدة في الحفاظ على التنوع الحيوي في المنطقة، والسيطرة على الصيد الجائر لهذه الأنواع المهددة بالانقراض في جميع أنحاء المملكة والحفاظ عليها.
إنشاء أكثر من 1000 نادي لحماية الطبيعة في المدارس، يثري وعي الأطفال حول القضايا البيئية عن طريق جعلهم مشارك فعال في أنشطة ومشاريع الحفاظ على البيئة.
ومن المهام الأخرى لفريق الجمعية الملكية لحماية الطبيعة تطوير برامج المحافظة على الطبيعة ضمن نطاق واسع يهدف إلى إدماج حماية الطبيعة مع التنمية الاجتماعية الاقتصادية للسكان المحليين.
رسالتنا:
“تسعى الجمعية الملكية لحماية الطبيعة إلى بناء شبكة وطنية من المناطق المحمية وذلك للحفاظ على التنوع الحيوي في الأردن، وتتكامل مع تنمية المجتمعات المحلية، وفي الوقت ذاته تأمين دعم شعبي لحماية البيئة الطبيعية في الأردن والدول المجاورة.”