أصيبت أربعُ طفلاتٍ في الوجه والعينين بعد رش مستوطنٍ غاز الفلفل عليهن، في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، ولاذ المستوطن بالفرار بعد أن استهدفهن.
وقال الناشط صالح أبو دياب من حي الشيخ جراح في القدس إنه خرج من بيته فزعاً على صوت فتياتٍ في عمر (12 – 14 عاما) يصرخن ظهر اليوم، فإذا بالمستوطن الذي يسكن بيت الغاوي في حي الشيخ جراح، قد رش على وجوههن غاز الفلفل الحارق، وكانت إحداهن تبكي، فأخذها إلى بيته وقدم لها الإسعافات الأولية.
وأضاف أبو دياب: “علمت أن الطفلات كُنَّ يتدربن على الدبكة، وجِـئن للحي لإيصال إحدى صديقاتهن فهاجمهن المستوطن، فخرجت ثانية من البيت لأتفقد الفتيات الأخريات ووجدتُ أنهن هربن من المستوطن، الذي هرب بدوره تجاه قبر شمعون الصديق، وخلال هذه اللحظات كان الشبان قد تجمعوا في الحي وأبلغوا شرطة الاحتلال بما فعل المستوطن وطلبوا منهم اعتقاله، فما كان من الشرطة إلا أن اعتقلت شابين منهم بحجة مضايقة الشرطة، وتركوا المستوطن يلوذ بالفرار”.
وبين أبو دياب أنه عاد للبيت مجدداً ليتفقد حال الطفلة، وبعد أن تحسنت قليلاً، رافقها إلى مركز الشرطة لتقديم شكوى ضد المستوطن الذي هرب من الحي، موضحاً أن أحد المستوطنين هناك وجه تهديداً له”.
وقال أبو دياب، إن إعلام الاحتلال تداول أنباءً عن ضرب شباب حي الشيخ جراح لقنابل المولوتوف على بيت المستوطن الذي رش الفتيات بالغاز الحارق، وأكد أبو دياب أن هذا ادعاءٌ وتلفيق كاذب، مشيراً أنه شهد ما حصل بشكل تام، وكان الحي طيلة النهار هادئاً هدوءًا تاماً ولم يشهد أي مناوشاتٍ بين الشبان والمستوطنين، ولكن هذا الخبر كان بمثابة تغطيةٍ على ما فعله المستوطن.